أنا قطعة الغيم
المربوطة بحجر
والملقاة للغرق
ليس لي قبر عائلي
من أسرة مرتزقة
عادتها الموت بعيدًا عن الوطن.
في بلاد الطواحين
قد ينتابني الخوف من الرجال
أستحم في بركة
تغتسل فيها البهائم.
قد تدعك أمي رأسي بزيت جوز الهند
فأبدأ أنا التعتعة
لم أسمع قط تهويدة
بل لعلي لم أنم قط.
أركض خلف الفراشات كالشعراء
لكن قد أُمنع من مواساة أشقائي المُعاندين الأوساخ.
لم يكن يزورنا ضيف
ولا مُناسَبة
لم نكن نُحيي حتى مُناسَبَات الوفاة.
لعبتي المفضلة
لا بد أنها ظلت مصيدة الفئران
لا بد أن ظَهائِري انقضت في الاستماع إلى العويل في بلاد الأوبئة
مع نعيق طيور الشُؤُم في المساء
أعود إلى بيتي
وأحفر الأرض بقدمي
فثمة كنز مدفون تحت بيتنا
لكن أبي يُدميني.
لا بد أنني أحببت أبي
ما دام قد نبت على قبره كل هذا العشب الأخضر
ربما انقضت طفولتي بين الأمطار العارية
مكتوب على المستنقعات شوارع عامة
أنا الأُيَّلُ
الذي قد تَعلَق قرونه في غابة الليل.
قد أصير حَطَّابًا
لكن لا بد أن كل الأشجار منقوشة بأسماء العشاق
قد أزرع زهرة عَبَّاد الشمس
لكن لا بد أن الشمس مُنعت من العبادة.
حين كانت الأميرات
تهربن مع الأغاوات
لم أستطع أن أستوقفك تحت أية شجرة
وأهز إلينا بثمار الجامن النيّئة.
حين كانت الجاريات
تطعمن الطيور المحبوسة في قفص بأوراق خضراء ناعمة
لم أستطع أن أحولكِ إلى مَحَارَة
أضعها على أذني
فأسمع هدير بَحْري الهائج.
أنا لم أَجُف على حبل غسيلك
من جَرَّتِكِ لم أنسكب
من قفاكِ إلى أخمص قَدَميك لم أستطع أن أَسِمكِ باسمي.
عند هجرة بلدك
قبل الطوفان
قطعت إصبعي وأعدت إليك تذكار يوم المُقربين.
لكن عندما بدأ الطين يتوهج بلفح الربيع
لم تستطيعي مقاسمتي رغيفكِ المحروق
ونصف ملعقة شوربة.
كل القطن
استهلك في صناعة أكفان الأمراء
كل الحرير
لجوارب الأميرات
الجنود المنتصرون والمهزومون
التهموا الغنم بصوفه
الكلاب اليتامى في الحارة
لا بد أنهم ملتحفون بجلودهم مزدوجة
الأطفال النائمون على الطوب المُتجمد
يُرضَّعون بلبن مخلوط بسُكَّر ميت.
قد يَخُزُّ الضوء الأمعاء كالإبر
المُرقَّدون كل أيام العام الماضي في قبر واحد
دُفنوا بالخطأ أيضًا
في اليوم الأول من العام الجديد
الآن عدوى الموت تُصيب كل الأيام.
عندما كانت الذئاب تحوم بالخارج
قلت لأمي
اجمعي الحطب من الغابة.
عندما كان قطاع الطرق يحومون بالخارج
قلت لأختي
أحضري الماء من البئر.
عندما حان أوان نشر الغيوم في السماء
والغِراس في الحقول
ربما كنتُ أدق وحدتي بالمطرقة
عندما يحل موسم صد الغيوم عن الحقول
والطيور عن السنابل
ربما أكون على دولاب الخزاف
أشكِّل من وحدتي فنجانًا فاخرًا.
قد يزرع أصدقائي
أيديهم في الجدران
ورؤوسهم في قيعان القوارب الملقاة على الساحل
إنهم قد يذوبون مثل السمك المتعفن
عند مشاهدتهم الشمس وهي تغرب
إنهم لم يشعلوا زَنْد الأرض قط
ويحرثوا المشاعل.
بعد أن يأكلوا في حوض واحد
مع أسرهم ومواشيهم
قد لا ينتظرون للنوم مع زوجاتهم
أن يُغمض أطفالهم العيون
قد تفوح رائحة كريهة
من أفواه زوجاتهم الملبوسات كجوارب لسنوات
أطفالهم
قد يكونون قطرات مُتَّقِدة حية من الدماء.
القمر قرص عسل في السماء
أنا خارج لحمايته من هجوم دببة الغيوم.
رماحي تنطلق أسرع من الضوء
السحاب أشرعة قواربي
مدافعي تقصف الشمس
البحر مُتحفِّز إلى الجموح
سأُسْرِجُه بجِياد الريح
الضوء المُنَكَّس على أعمدة هذه المدينة
سوف أجلده حتى أدفعه إلى أعلى.
سوف أُرْغِمُهم على البحث عن أعضائهم في نهر التراب والغبار
أولئك الذين تسقط رموشهم من هبوب الرياح
الذين تتشقق أعينهم في الضوء
الذين تُدر أبقارهم لبنًا حالكًا.
سوف أكتب بالكبريت في جروحي
إعلان النصر
وعيناكِ جميلتان جدًا
سأُعَلِّقُهما على مقبض سيفي.
بعينين نحو الأرض
وفكر محلق
كنت أتمشى ببطء
وحياتي
تجوب فكر الزمن
بحثا عن رغبة
وبالقرب من الطريق الرمادية
رأيت دربا مزدهرا
ووردة
مليئة بالنور ، فياضة بالحياة والألم
أيتها المرأة ، الوردة التي تتفتح في البستان
أن الورود مثل بشرتك الطاهرة
بعطرها الرقيق الفائق
وبشوقها الحزين.
فيديريكو غارثيا لوركا
إسبانيا
في المركز من أراضي الهنود بأوكلاهوما
رجلٌ جالس
عينُه مثل قطّ يطوف حول أصيصِ نَجيل
رجلُ مُطَوّق
ومن خلال نافذته
مجلس الآلهة الخادعة الصّارمة
التي تنهض من الضّباب أكثر عدداً في كلّ صباح
حوريّات غاضبات
عذراوات على الطّريقة الإسبانية
بداخل مثلّثات متساوية الضّلعين
مذنّبات ثابتة يُزيل البرد لونَ شَعرها
النّفط مثل شَعر إيليانور
يَغلي فوق القارّات
وفي بذرته الشّفافة
على مدى البصر هنالك جيوش تراقب بعضها
هنالك أناشيد تسافِر تحت جناح لمبة
وهنالك أيضاً الأمل في المُضِيّ بسرعة
إلى الحدّ الذي يلتقي معه في عينيك
خيط زجاجة النّافذة مع أوراق الشّجر
والأنوار
في ملتقى الطّرق المترحّلة
رجل
هو الذي رُسِمتْ حوله دائرة
مثلما حول دجاجة
مدفون حيّاً في انعكاس البقع الزرقاء
المكوّمة إلى ما لا نهاية في خزانته
رجلٌ رأسُه مَخِيطٌ إلى الجوارب الطّويلة للشّمس الغاربة
ويداه سمكتان ترعيان الطّحالب
هذا البلد يُشبِه علبة ليل هائلة الحجم
بنسائه القادمات من أقصى الأرض
أكتافهنّ تُسَوّي حصى كلّ البحار
لمْ تنسَ الوكالات الأمريكيّة أن تتكفّل بهؤلاء الزّعماء الهنود
الذين حُفِرتْ في أراضيهم آبار
والذين لم تبق لهم حرّية التّنقّل
إلا في الحدود التي تَفرضها معاهدة الحَرب
الغنى اللامُجدي
الجفون الألف للماء الذي ينام
يمرّ الوصيّ في كلّ شهر
يضع قبعته الأنيقة على السّرير المغطّى بالسّهام
ومن حقيبته التي من جلد الفقمة
تتناثر أحدث كتالوغات المعامل
التي تمنحها أجنحةً اليد التي كانت تفتحها وتغلقها
حين كنّا أطفالاً
مرّةً وعلى الخصوص مرّةً
كان ذاك كتالوغ سيّارات
يُقدِّم سيّارة العروس
للعربة التي تمتدّ لنحو عشرة أمتار
وتجرّها الخيل
يُقدّم عربةَ الرّسّام التشكيلي الكبير
وهي مُقتطَعة من مَوشور
وعَربة الحاكم
الشبيهة بقنفذ بحر كلٌّ من شوكاته قاذفةُ لهب
وكانت هنالك خاصّةً
سيّارةٌ سوداء سريعة
بأعلاها نُسورٌ من صَدف
وفي كلٍّ من جوانبها نَقْشٌ لِغصن ذي أوراق
ممّا تزيَّن به مداخن الصّالونات
فكأنّما نُقِشَ مِنْ قِبَل الأمواج
عربةٌ باذخة لا يُمكن أن يُحرّكها إلّا البرق
مثلما تلك التي تهيم فيها الأميرة أكّانتْ [i]
مِنقلةٌ هائلة الحجم بأكملها من بزّاقات رماديّة
ومن ألسنة نار كما تلك التي تظهر
في السّاعات المشؤومة
في حديقة بُرج سان جاك
سمكةٌ سريعة عالقة بطحلب وضرباتُ ذيلها لا تكفّ
سيّارة كبيرة للتّباهي وللحِداد
للنّزهة الأخيرة لإمبراطور قدّيس قادم
من أجل نزوة
وستجعل الحياة بأكملها عتيقة الطّراز
الإصبع أشارت بلا تردّد إلى الصّورة المتجلّدة
ومنذ ذلك الوقت
فالرّجل ذو عُرْف سمندل الماء
خلف عجلة القيادة التي من لآلئ
يأتي كلّ مساء ليُطرّز سرير إلهة الذُّرة
أحتفظ للتّاريخ الشّعريّ
باسْم ذلك الزّعيم الذي سُلِبت منه أملاكه
والذي نشعر نوعاً ما بقرابته لنا
اسم ذلك الرّجل الوحيد الذي دخل السّباق الكبير
ذلك الرّجل الذي صدِئ بشكل بديع في آلة جديدة
الذي يُنَكِّس الرّيح
إنّه يُسمّى
إنّه يحمل الاسم اللامع
الذي هو طارِدْهنّ كلّهن
على الدّوام طارِدْ في الآنِ نفسِه الأرنَبين
جَرّب حظّك الذي هو مجموعة أجراسِ احتفال وإنذار
اِجْرِ خلف كائنات أحلامك اللائي يفقدن قواهنّ
ملفوفات في تنانيرهنّ الدّاخليّة
اِجْر خلف الخاتم الذي بلا إصبع
اِتبع رأسَ الجُرف الثّلجيّ
أندريه بروتون
فرنسا
تخيَّل أن الزواج قد دام
وأن الزنابق ناضرة في مزهريتها السوداء
كل هذي السنين
وأن الماء ظلَّ جديداً.
كيم أدونيزيو
الولايات المتحدة
أنا أكتب وهذا كلُّ ما في الأمر.
أكتب. أهيّئ نصف القصيدة
فالشعر ليس علامة سوداء في صفحة بيضاء.
خوسيه إميليو باتشيكو
المكسيك
يدٌ تمتدّ ملأى قد رُدَّتْ
تنتزع الزنابق من علَب الأزهار
في ليالٍ تُصَدُّ حتى القبَلُ فيها.
ماريو أنخل كينتيرو
كولومبيا
القوقاز تحتي . وحيداً أقف في القمة
فوق ركام الثلوج عند حافة التيار المندفع ؛
و نسر ، قد انطلق عن قمة مقابلة ،
راح يحلّق بموازاتي في مكانه بثبات .
ألكسندر بوشكين
روسيا
كنت أحبك
بشكل مفرط في الخطأ
فيما وراء ذلك الشريط
الضيق والرفيع بالمقاس
بهذا الحب بطعم الشفقة
ورائحة الحزن
كنت أنا
وجذور حبي
نشرب عطشى
في البركة القاحلة للشعور بالذنب
لهذا
لم ننبت أبدا.
بيلار غونثالث
إسبانيا
آدريان ريتش
Adrienne Rich
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آدم زاغايفسكي
Adam Zagajewski
5 قصائد شعرية
بولندا
آر إس توماس
R. S. Thomas
3 قصائد شعرية
ويلز
آرثر رامبو
Arthur Rimbaud
1 قصائد شعرية
فرنسا
آرثر لوندفيست
Artur Lundkvist
1 قصائد شعرية
السويد
آرش نصرت إلهي
Arash Nosrat Allahi
1 قصائد شعرية
ايران
آرفو تيرتينين
Arvo Turtiainen
3 قصائد شعرية
فنلندا
آركي راندولف آمونز
Archie Randolph Ammons
3 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آلان بوسكيه
Alain Bosquet
11 قصائد شعرية
فرنسا
آلدو بالازيسكي
2 قصائد شعرية
ايطاليا
آلن غينسبرغ
Allen Ginsberg
1 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آن سكستون
Anne Sexton
5 قصائد شعرية
الولايات المتحدة