المقصلة

يدٌ تمتدّ ملأى قد رُدَّتْ

تنتزع الزنابق من علَب الأزهار

في ليالٍ تُصَدُّ حتى القبَلُ فيها.

قد سألتِ الشرفةُ إن كان يمكنها

الانسحاب إلى صالة الاستقبال

كي تتجنّبَ الخجلَ من رِضاها

بيِّنٌ، كقرية صغيرة

من الحمَام السلحفاتيّ

ذهلتْ عن الطريق

إلى الأسلاك من أمامي.

بأقلّ قدر من هذه القوة

يُغتالُ أحدهم أو يبدأ بالاعتقاد

أن شيئاً ما سيؤدي إلى مكان ما

مختلفٍ ومنكسِرِ الضوء.

ربضتِ الأشجارُ.

تميل بأناةٍ، تُخلِّقُ

الظهيرةُ أشباحاً ترحّبُ بالشفق.

يدٌ ترفُّ

بينها، كسمكة ضئيلة،

بين أشداق الظروف.

لكنّ خطوط الظل

تتمدد وتتكاثف، لتخمد

وهجَ السالمون، رغم جسارته.

والأيدي، كما الأزهار،

يصيبها الذبول، أسرع حتى من نواياها،

في أوج التلقيح.

أن تصلَ يعني أن تنتأ.

أن تتواصل يعني أن تتهدل.

إنه عالم الأبعادِ الباردة.

هل عليَّ أن أغنّيَ عن الطيران

بينما أهوي عن الحافّة؟

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء