العاصفة

على الساحل اصطف سربٌ صغير من البط

ينفض ريشه الأسود.

كان الجليد ينهمر بقوةٍ من الشرق

والبحر كان هائجا،

ثم أقبل سربٌ صغيرٌ من المَدْرَوان

ضئيلُ الأجسام حادُّ المناقيرِ

مكسوَّةٌ ظهورُ طيورِه بالجليد،

فحطَّت وراء البط

وكانت ظهور البط أيضا مكسوة بالجليد.

تقاربت طيور المَدْرَوان لحدّ التماسِّ

لحدّ التواجد أسفل سقف من ذيول البط،

وظلت الريح تهب نحو ساعة على السرب

وظلت الطيور بدون حراك

وفي النهاية عصفت الريح بالمدوران

عصفت بسرب صغير كأنه ملء كف من الريش

أطاحت به إلى الماءِ وكان مضطربا لا يزال.

ولكنه عاد من جديد

وتركته البطات يحط

وتركته يحيا

تركته كأنها سياج من الريش.

إذا  جاء شخص لا تعرفونه وحكى لكم هذا

ـ كما أفعل الآن ـ فهل تصدقونه؟

أعرف أن ذلك سيكون صعبا.

ولكن هذا ما رأيته.

ولو لم  يكن يكفي لشيء

فهو يكفيني لكي أعيش مفتوحة العينين.

أعرف أن الناس لا يريدون سوى المعجزات.

وأن ما رأيته لم يكن معجزة،

اللهم إلا إذا كانت الطِيبة معجزة

كما قد يقول قائل نادر بين الحين والآخر

ويكون محقا فيما يقول.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء