الطفل المحتضَر

أنا متعب يا أمي وسأنام بسرور
دعيني أرتاح على صدرك المريض
عديني أنك ستتوقفين عن البكاء
لأن دموعك تنهمر حارةً على خدي.
هنا برد: العاصفة تهتف بجنون،
ولكن في أحلامي كل شيء برّاقٌ ومضيء.
أرى الملائكة الصغار يبتسمون بسرور
عندما أغلقُ عيني المرهقة في وجه الضوء.
أمي، يقفُ ملاكٌ بجانبي الآن! و... أصغي!
ألم تسمعي النغمة الجميلة للموسيقى؟
انظري كيف تتألق أجنحته البيضاء
بالتأكيد أعطاه الرب تلك الأجنحة
الأخضر والذهبي والأحمر تطفو حولي؛
إنّها الزهور التي ينثرها الملاك.
هل يجب أن أمتلك أجنحةً والحياةُ تقيدني؟
أم إنها تعطى فقط بالموت يا أمي؟
لماذا قبضت عليّ كأنني ذاهبٌ؟
لماذا تتشبثين بي كأنّي ذاهبٌ؟
لماذا تضغطين خدّكِ على خدي؟
خدّكِ حارٌّ ودموعكِ تسيل!
سأكون يا أمي العزيزة طفلك دائماً.
لا تتنهدي هكذا؛ إنك تقلقين راحتي،
ولكن إذا بكيتِ، فلا بد لي من أن أبكي معكِ
آهٍ، أنا متعَبٌ، وعيناي المرهقتان تغلقان
انظري يا أمي انظري
الملاك يقبلني.
قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء