الصيّادون

عندما تفكّر كم كبيرة أقدامهم في أحذية

المطّاط الأسود، حيث الأرضية دائمًا

زلقة تحتها، بأي ذكاء يتدبّرون أن ينسلّوا بين الشباك

المبسوطة، والخيوط، والصنانير في أقفاص عنكبوتية

ذات مداخل ضيّقة. لكنهم معتادون على هذا.

نحن لا نعرف أسماءهم. وهم يعرفون حاجاتنا

ويعيشون على هديها، معيرين إيّاها

تهاويل وإغراءات لم يكن لنا، أن نضيفها

عليها أبدًا. إنهم يحملون نهايات جوعنا ليلقوا بها

كي تنتظر، متأرجحة، في مكان مظلم لما كنّا، نحن، اخترناه.

بحركاتٍ لم نتعلّمها أبدًا، يؤمّنون لنا القوت.

وعندما يغرقهم، نلقي بالأكاليل إلى البحر.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء