الشمس مشدودة بزمام

المُثَلِّجة البيضاء الكبرى في غابر الأزمنة

والتي تُوزِّع الرّعشات على المدينة

تُغنّي لنفسها فقط

وخَلفيّةُ أغنيتِها تُشبِه الليل

الذي يُحْسن إنجازَ ما يقوم به ويبكي لِمعرفته بذلك

ذاتَ ليلة إذْ كنتُ في نوبة حراسة، بَحّاراَ فوق بركان،

فتحتُ بابَ مقصورة دونما صوت

 

وبسرعة جثوتُ عند قدَمي الأناة

لِفَرط ما كانتْ جميلةً في عينيّ ومستعدّةً للاستجابة لي

لم تكن إلّا شعاعاً في العَجلة ذات الخمار

وكانت تستند إليّ حين يمرّ الموتى

أبداً لمْ تُضئنا الخمور المطبوخة على نار هادئة

كانتْ صديقتي بعيدةً جدّاً من الأسحار

 

التي تحيط بالمصباح القُطبيّ الشّماليّ

في زمن شبابي الألْف

لقد فتنتُ هذه الرّعّادة التي تُومِض

ننظر إلى ما لا يُصدَّق وعلى الرّغم منّا نعتقد في وجوده

وإذْ باشرتُ يوماً المرأة التي أُحبّ

فها نحن نجعل الأضواء سعيدةً

إنهن يَزْرُقن بحُقن المخدّر أفخاذهنّ

الامتلاك هو ورقة نَفَل أضفْتُ إليها جزءاً رابعاً اصطناعيّاً

تُلامِسني الهواجر

مثلما العصافير التي تسقط

تحت الظِّل هناك ضوء وتحت هذا الضّوء ثمّة ظِلّان

المدخِّن يقوم بآخر ما يلزم لإنهاء عمَله

هو يبحث عن اتّحاد ذاته مع المنظر الطّبيعيّ

إنّه واحد من ارتعاشات المُثَلّجة الكُبرى.

 

 

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء