الشاطيء الأخير

 

كان ثمة مركب، وبالمركب أناس متجهمون،

والمركب جاهز للقلوع على الضفة. والليل حل

على أرض مقبورة.

بعيدًا عن ذاك المركب، عن الأضواء المحتضرة،

حيث يحتشد بحماس، رغم الحزن،

أناس في حداد.

وبالمواجهة، ذاك الضباب الموصد

تحت سماء بلا كون.

ومركب ينتظر وصخور أخرى.

أتينا مرهقين، بجسد ممزق، وشبه جاف.

الهواء الساكن، بغلاف من الرطوبة،

كان يطفو في المكان.

كان شيء كان معدًا.

الضباب، وكان موصدًا لا يزال،

كان يطلب الرحيل. وعيناي كانتا مغممتين بالدموع.

المجاديف المستهلكة كانت جاهزة

ونحن كعبيد خُرَساء،

كنا ندفع تلك المياه السوداء.

وأمي كانت تنظر إليّ، تحدق جدًا، من مكانها بالمركب،

في رحلة يخوضها الجميع، في الضباب.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء