الجاهل

كلّما شُختُ كلّما آمَنْتُ بالجهْلِ ،
كلَّمَا عِشتُ ، أمتلك أقلّ وأحكُمُ أقلّ.
كلّ ماهُوَ لِي ، هو فضاء متعاقبٌ
مكسوٌّ بالثلجِ ،ولامِعٌ لكنه لم يسكنْهُ أحدٌ على الإطلاقِ.
أين هو المانحُ،المرْشِدُ،الحارسُ ؟
ألزمُ غُرفتِي وقبل كل شيءٍ ألزم الصَّمْتَ
(الصّمتُ يدخل كخادمٍ ليقيمَ نظاما بعض الشّيءِ)،
وأنتظِرُ أن تنزاحَ الأكاذيبُ :
ماذا بقِيَ؟ ماذا تبقَّى من هذا المُحتضِر
وهو يمنعُهُ من الموت ؟ أَيُّ قوَّةٍ
تجعله أيضا يتكلّمُ بين أربعة جدران ؟
هل بإمكانِي أن أعرف ذلك،وأنا الجاهلُ القَلِقُ؟
لكنِّي أنصِتُ حقًّا لمن يتكلًّم
وكلامهُ ينفُذُ مع ضوءِ النّهارِ ،على الرّغم من غموضه:
" مثل النّارِ ، لا يشيِّدُ الحبُّ وضوحَهُ
إلاّ على الخطإ وجمالِ الخشبِ من رمادِ.
قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء