كان لا بدّ من وجود هذا البحر،
في هذا الخليج الصغير، حيث يرتاح،
ويتأمَّل ذاته،
يتساءل
حول الحركة،
ويجذّف باتجاهنا.
نحن ثبات في حركة،
نجتاز الدَّيمومة.
نحن الدّيمومة
توقّفتْ
كي ترى ذاتها تمرّ.
نحن مجبولون
من صيحات النّوارس
وقد وصلتْ من أقاصي العالم،
متْعَبَة.
كنّا في الماضي
شيئاً ما ذا أهمية،
وحكَمْنا.
كنّا الموسيقى
في هذه الأراضي البور
التي لانهاية لها.
نحن احتجاج
على الفضاء الفارغ.
نحن ثمرةُ
حاجَتِنا إلى اللمس.
والحاجة إلى الانتصاب.
نحن صرخة
ضدّ الصّرخة
التي نجسّدها.
منغرسون هنا
ضدّ التأرجح،
ضد المدّ والجزر
ضد الريح.
البحر-أين هو؟-
يأتي إلينا
على هيئة مطر.
كي يجْلدَنا
كي يغسلنا ؟
لا لشيء
إلا لكي يحيِّينا؟
ويغذّي بُهاق الصّخر الذي يعلونا؟
نلتفُّ على أنفسنا
ننسحب إلى ذواتنا
ومع ذلك نرى
من دون أن نفتقر إلى الشفقة،
كلَّ ما يأتي
حولنا
ولا يدوم:
هذه الغيوم، هذه الأعشاب
وهؤلاء البشر.
رأينا منهم
الرَّاكعين
كما تركع الشمس
للمساء
كما لو كنّا نحن
الذين نحرّضهم على ذلك،
كما لو أنّ المغيب
أضفى علينا قداسة،
حتى نشهد أمامه.
لسنا جيشاً سائراً نحو العدالة.
بل باتجاه توازن صعب
في نصف دائرة
مع حجر مسطّح
حيث يمكن للدم أن يهرق.
نذهب
إلى حيث نذهب
عندما نصل.
لن يأتي أحد ليقول لي:
«كيف حالك، ماذا تفعل هناك مستلقياً بجانب سور اللبلاب،
معتمراً قبعة من الحرير والفضة الداكنة؟
لماذا تغني بلزاجة كحشرة الزيز، لماذا تنبش، ملقىً على الأرض، البذور؟»
قد يتذكر أحدهم لحظة من حياتي ويقول: «ألا يزال يعيش ذلك السيد
الذي رأيناه ذات مساء يعبر الشارع المقفر ويتقدم داخل أحد المقاهي؟
نعم، من يكتب أشعاراً.
روسيندو تِيّو
إسبانيا
يقول الناس إن العالم
مليء بالخوف والضغينة
يقولون إن حقول غلال الحياة التي تنضج
تنتظر منجل المصير الذي لا يرحم.
ساروجيني نايدو
الهند
متى يمكننا الذهاب؟
الأغراض وضّبت في السيارة
البرّاد محشور بين أكياس النوم
وأطواق النجاة، والصحف والخرائط.
دوريان لوكس
الولايات المتحدة
ثمة في بداية الخريف
زمن قصير لكنه ساحر
اليوم بأكمله يبقى صافياً
كما الكريستال
والأماسي مشرقة
يصبح الهواء خفيفاً
ولا يعود يُسمَع صوت الطيور
لكن زرقة دافئة ونقية تنسكب
فوق الحقل المصطاف.
فيودور توتشيف
روسيا
يا له من قرن طويل!
تساءلنا: متى ينتهي؟
متى يسقط رأسياً
في الكثافة، في المتاهة؟
في الثورة التي عبدناها
أو في الأكذوبة
البطريركية الكاملة الصفات
لكن ما هو أكيدٌ
هو أننا لم نعشه أبداً
كما كنا نريد.
بابلو نيرودا
تشيلي
عِنْدمَا كُنّا أَطْفَالا
كانَ كِبارُ السِّنِّ فِي الثّلَاثِينَات مِنَ الْعُمْر
كَانَت البُرَيْكَةُ مُحِيطًا
وَلَم يَكُن ثَمّةَ شَيءٌ اسْمُه الموت.
ماريو بينيديتي
الأوروغواي
لديَّ بذرة شجرة
من يأكل ثمرتها لا يشيخ أبدًا
إلا أن من يأكل بذرتها لا يبقى على قيد الحياة
وها أنا قد وصلت إلى هنا مساء اليوم
بعد رحلة نصف قرن
من البحث المتواصل عن مكان ملائم
لزراعة هذه الشجرة
لكن لعلني لم أول وجهي شطر الشمال
في بداية الرحلة.
علي محمد فرشي
باكستان
آدريان ريتش
Adrienne Rich
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آدم زاغايفسكي
Adam Zagajewski
5 قصائد شعرية
بولندا
آر إس توماس
R. S. Thomas
3 قصائد شعرية
ويلز
آرثر رامبو
Arthur Rimbaud
1 قصائد شعرية
فرنسا
آرثر لوندفيست
Artur Lundkvist
1 قصائد شعرية
السويد
آرش نصرت إلهي
Arash Nosrat Allahi
1 قصائد شعرية
ايران
آرفو تيرتينين
Arvo Turtiainen
3 قصائد شعرية
فنلندا
آركي راندولف آمونز
Archie Randolph Ammons
3 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آلان بوسكيه
Alain Bosquet
11 قصائد شعرية
فرنسا
آلدو بالازيسكي
2 قصائد شعرية
ايطاليا
آلن غينسبرغ
Allen Ginsberg
1 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آن سكستون
Anne Sexton
6 قصائد شعرية
الولايات المتحدة