اضطرام داخلي

وجهه الأرجوانيّ أنار الغرفة حيث كان وحيداً

وحيداً مع صورةِ وجهه التي تتحرك في المرآة.

هل كان هو حقاً؟

ألم يكن عيناً لآخر؟

لم يكن عليه أن يخافَ منها.

قدمه كانت تخطيءُ الأرض

بينما كان يتقدم منفجراً بالضحك.

يعتقد أن هذا الرأسَ يتكلم- هذا الذي كان قُبالته،

سكرانَ، وعيناه مفتوحتان.

السقفُ ينخفض،

والجدرانُ تكاد تنفجر بينما يواصلُ الضحك.

يضحك في وجه النار التي تلهب بطنَه،

في وجهِ رقّاص الساعة الذي ينبض مثل قلبه.

الغرفةُ تدور-

هذه السفينة التي سيتقصَّف صاريها إذا ازداد عصفُ الرياح.

ودون أن يلحظَ أنه يسقط، فوق السرير، حيث سينام،

ما يزال يتهيَّأ له أنه يحلم بالأمواجِ تحمله.

هناك في البعيد

لا شيءَ سوى الضحكِ الغبيّ للمنبّه

والحركةِ الكئيبةِ للباب.

 

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء