إلى امرأة حبها طائر مهاجر

أنا مسكينةٌ جدًا أمامكَ،

مجرّد طائر مغرد

ألوانهُ زاهيةٌ كألوان الطاووس،

أحيانًا يزداد جمالها ألقًا في الضوء الكامل للشمس.

قصيدةُ الحب

التي نويتُ أن ألقيها ضاعتْ

عوضًا عن ذلك شتمتُ،

أطلقتُ لعنات كمن تتحدّث لغة أجنبية.

وبدلًا من “أغرب من هنا”

قلتُ: “اجلدني”. إن الكلمة الملائمة

صوتُ صوصٍ في بيضة، منقارٌ في شقٍّ صغير.

دمكَ حارّ ويتدفق

مفصلاتُ صمّامات باب قلبكَ

تسمح للأشياء بالدخول إلى جميع غرفه

ألهذا القُبلُ الصغيرةُ لا تكفي؟

في تنهيدتكَ صوتُ ماءٍ ينسكبُ

في إبريقٍ حارٍ فارغٍ.

أقول: لنحلم الحلم نفسه اليوم،

فتتوهّج ابتسامتكَ

كزجاجٍ أحمر في ضوء معتم.

أحلمُ أن سنّي الأمامي

عمودٌ يتساقط ويتفتت

وأنك مدينة الخطيئة التي تنهار برمتها.

بدلًا من “غادري” تقول: “دمّري”.

أنت مسكينٌ جدًا أمامي.

فدعْنا إذًا نرسم المحيط

عوضًا عن فعل أي شيء آخر.

نغمس ريشتين في قماشةٍ

تخطفهما من أيدينا.

الآن أنت ذيلُ طائر مغرّد

يجذبُ الأعين من الطرف الآخر للطريق

وأنا أفضلُ غرفةٍ في قلبك.

 

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء