إلى أخي ميغيل

أخي.. إنني الآنَ على مَصْطبِة البيت،

حيث نفتقدُك بعُمق!

أتذكَرُ أننا في مثل هذه الساعة كُنا نلعب معًا.

وأن أمَّنا

كانت تداعُبنا: «ولكن.. يا أولاد..»

إنني أختبئُ الآن،

مثلما كُنا نفعلُ من قَبل.. وكلَّ تلكَ الطقُوس

المسائية، وآملُ ألا تعثَر علىَّ.

في الصالة، في الدهاليِز، في الممراتِ.

ثم تختبئ أنتَ.. ولا أعثُر عليك.

أتذكر أننا نصلُ إلى حدً البكاء

في تلك اللُّعبة يا أخي.

ميغيل..

أنتَ اختبأت

في إحدى ليالي أغسطس فجرًا.

ولكنْ بدل أن تختبئ ضاحكًا، كُنتَ حزينًا..

لقد ملِّ قلبُك التوأُم في هذه الأمسيات المدَيدة،

من عَدم العثور عليك وها قد

سقط ظلٌ على الروح.

اسمعْ يا أخي.. لا تتأخّر

حَسنًا؟ فقد تَقلقُ عليك أُمنا.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء