أولاد المدرسة الشِّيب

يرى الرجالُ العجائزُ أضغاثَ أحلام،

فلا ينامون إلا قليلاً.

يمشون حفاة الأقدام

دون أن يشعلوا الضوء،

أو يقفون مستندين

على الأثاث الكالح

منصتين إلى ضربات قلوبهم.

 

النافذةُ الوحيدة في الطرف الآخر للغرفة

سوداء مثل سبّورة.

كلُّ عجوزٍ يقبع في وحدته

في غرفة الصّفِّ هذه، ينظرُ بحيادٍ

إلى خطِّ الطباشير النّاعم

الذي يشطرُ ما بين أن- تكونَ- هنا

عن أن- لا تكون- هنا- بعد الآن.

 

ولكن لا يهم. إنه كأسُ ماءٍ

يوشكون على تجرّعها،

ولمّا يحن الوقتُ بعد.

ما داموا يصغون إلى أصوات الفئران داخل الجدران،

وصوتِ سيارةٍ تعبر الشارع،

بينما الآباء الميتون يجرجرون الخطى أمامهم

وهم في طريقهم إلى المطبخ.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء