أنشودةُ حبٍ

أيُّها القديسُ أنطونيو المبارك، هب لي زوجاً حتى ولو قتلني، حتى ولو سحقني.

قديسي، القديس أنطونيو، هب لي زوجاً ودوداً حتى ولو كان في حجمِ حبةِ الذرةِ، هبه لي يا قديسي حتى ولو كان به ظلعٌ في كلتا رجليه، ومقطوعُ اليدين فإن امرأةً بلا رجُلٍ-

أيُّها القديسُ المباركُ

هي جسدٌ بلا روحٍ، عيدُ بلا حنطةٍ.

عصا رديئة، حيث تمضي- هي جذع مبتور

لكن حين يكون ثمةُ زوجٍ - يا عذراء الكارمن- لا تقبل الدنيا لكي يستريح الإنسان.

فإنه من الحسنِ دائماً أن يكون ثمةً رجلٍ كي يكون معيناً حتى ولو كان أظلع، أو معوجَ الساقين

إنني أعرفُ رجلاً أودَه من أول نظرةٍ

ناحلَ الجسدِ، أشقر، متورداً، أبيض،

عذب الكلمات، مثل الأكاذيب

من أجلهِ أعاني صباحاً ومساءً أفكر في عينيه

اللتين لهما زرقةُ السماءِ،

بيد أنه ماهرٌ يفهمُ في الحبِ،

ولا يفهم كثيراً في الزواج.

فلتجعله- أيُّها القديسُ أنطونيو- قديسي- أن يأتي بجانبي لكي يبني بي، فأنا فتاةٌ آنسةٌ أحملُ مهري ملعقةً من حديد، وأربع شجراتٍ، وأخاً صغيراً، نبتت له أسنانٌ، وأحملُ بقرةً عجوزاً لا تدر لبناً. آه يا قديسي، حقق لي هذا الشيء الذي أنشده منك.

أيُّها القديسُ أنطونيو المبارك هب لي زوجاً

حتى ولو قتلني، حتى ولو سحقني.

فإنّه من الحسن دائماً أن يكون ثمةُ رجلٍ كي يكون معيناً،

حتى ولو كان أظلعَ، أو معوجَ الساقين.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء