أنا أكتب وهذا كلُّ ما في الأمر.
أكتب. أهيّئ نصف القصيدة
فالشعر ليس علامة سوداء في صفحة بيضاء.
أُسمِّي شعراً مكانَ الالتقاء
مع تجربة الآخرين. فالقارئ، القارئة،
هو الذي سينظُم، أو لا، القصيدة التي وضعتُ صيغتَها الأوليّة.
نحن لا نقرأ الآخرين: وإنما نقرأ أنفسَنا فيهم
يبدو لي كمعجزة
أن شخصاً لا أعرفه يستطيع أن يرى نفسَه في مرآتي.
«وإن كان ثمة فضلٌ في هذا»، يقول بيسوا
«فهو يعود إلى الأبيات لا إلى كاتبها».
وإذا كان هو مصادفةً شاعراً كبيراً
لترك أربع أو خمس قصائد أثيرة
وسط مسوّدات وصيغ باءت بالفشل.
أما آراؤه الشخصية
فهي فعلاً قليلة الأهمية.
غريبٌ عالمنا: كلّ يوم
يزداد الاهتمامُ بالشعراء؛
وبالقصائد يتناقص.
كفَّ الشاعرُ عن أن يكون صوتَ قبيلته
هذا الذي يتكلّم نيابةً عن الذين لا يتكلّمون.
فقد باتَ تسليةً أخرى لا غير.
نشواته الخمرية، مضاجعاته، ملفّه الطبّي،
تحالفاته أو معاركه مع سائر مهرّجي السيرك،
أو مع لاعب العُقلة أو مروّض الفيل،
كل هذا ضَمَن له ازدياد معجبيه
الذين لا رغبة لهم في قراءة القصائد
ما زلت أعتقد
بأن الشعر شيء آخر:
شكل من أشكال الحبّ لا يوجد إلا في الصمت،
في مكان سرّي بين شخصَين،
نادراً ما يعرف احدُهما الآخر.
ربّما قد قرأتَ بأن خوان رامون خيمينيث
كان لديه قبل خمسين عاماً مشروع إصدار مجلّة
اسمها «مَجهولُ المُؤلّف».
ينشر فيها نصوصاً، لا أسماءَ
وتكون مصنوعةً من القصائد لا من الشعراء.
شأن هذا المعلّم الإسباني،
أودّ أن يكون الشعر مُغفَل الاسم كأنه جماعي
(وهكذا هي أشعاري وترجماتي).
ربّما ستقول أنا على حقّ.
قد قرأتَني وأنت لا تعرف اسمي.
سوف لن يرى احدنا الآخر، لكننا أصدقاء.
وإذا أحببتَ قصائدي فيا تُرى
مَن يهمّه إذا ما كنتُ أنا كاتبها، أو شخصٌ آخر، أو لا أحد
في الحقيقة القصائدَ التي قرأتَها هي قصائدُكَ
إنك أنت، مؤلِّفها، الذي يبتدعها عند قراءتها.
وصلتُ ميناءك القديم
دونَ قصائد أو أفكار
دون سجلّ-
لكنني أسجّلُ
سبعاً وستين سنة من فصول خريفٍ مهشَّمة
وكلّ صيفٍ توغلين
أكثرَ خارج الزمن،
أُسجّلُ
أننا بنينا هذه الأوابد
هذه البيوت الحجرية
والحدائقَ لكل بيت،
أسجّل،
أنهم يريدون هدم منزل
أم أحمد
لكن أطيافنا لن تهجر المكان
والأوابد سوف تكدّر عيشهم،
أسجّل
أن واجهات المتاجر أكثر شحّاً
وتُرك الشبابُ shababs بالقليل مما يقومون به
بالإضافة إلى المخدرات التي يتعاطونها
والجرائم التي يلجؤون إليها
وهكذا يمكن للمرء أن يصفهم بالخطرين
لكن الأجداد سيُبعثون في دواخلهم،
أسجّل
ليس برسم البيع-
لن نغادر أو نستسلم
ربما لن يعبأ أحد بما نقول
لكن البحر البحر البحر
قد حفظَنا عن ظهر قلب،
أسجّلُ
أني لم أرَ
أولادك يكبرون
لم يكن لديّ ذلك الخَيار،
نشأتُ في سجونِ
أماكن أخرى،
لا مجال للمقارنة هنا
لكنني حننتُ إليك
ولا أعرف مقدار هذا الحنين،
فسامحيني،
أسجّل
أننا معاً
حتى لو لم نعرف ذلك
وهذه المدينةُ مدينةٌ
أبعد من الحرية الملتبسة
وأولئك الذين يخونوننا
أولئك الذين يحاولون تحريرنا
أولئك الذين يشفقون علينا
أولئك الذين يحبوننا
أولئك الذين يخطِّؤوننا
قولي لهم
أنِ انظروا إلى ضوء القمر
على الأحجار البنيّة الداكنة،
فليس من جيشٍ يمكنه تدميرَ
ذلك الصنف من الحُبّ،
أسجّل
أني أراك في سنة 2014
وسوف أراك
كلَّ يوم في كلِّ حلم،
عكا،
أعتذر إذ لم أكتب في الحال
أعتذر إذ لم أغنِّ
الأغنياتِ التي صاغها لنا البحرُ
والأبديةَ التي درَّبَنا عليها
وحتى لو تضاعفتِ المقابر
تذكري ، كما القدس،
أنه لو دُمِّرتْ هذه المدينة
فسينهض ناجٍ
في كلٍّ منّا
في كلِّ مكان من المنفى،
ليكون المدينةَ.
نتالي حنظل
فلسطين
لن يأتي أحد ليقول لي:
«كيف حالك، ماذا تفعل هناك مستلقياً بجانب سور اللبلاب،
معتمراً قبعة من الحرير والفضة الداكنة؟
لماذا تغني بلزاجة كحشرة الزيز، لماذا تنبش، ملقىً على الأرض، البذور؟»
قد يتذكر أحدهم لحظة من حياتي ويقول: «ألا يزال يعيش ذلك السيد
الذي رأيناه ذات مساء يعبر الشارع المقفر ويتقدم داخل أحد المقاهي؟
نعم، من يكتب أشعاراً.
روسيندو تِيّو
إسبانيا
يقول الناس إن العالم
مليء بالخوف والضغينة
يقولون إن حقول غلال الحياة التي تنضج
تنتظر منجل المصير الذي لا يرحم.
ساروجيني نايدو
الهند
متى يمكننا الذهاب؟
الأغراض وضّبت في السيارة
البرّاد محشور بين أكياس النوم
وأطواق النجاة، والصحف والخرائط.
دوريان لوكس
الولايات المتحدة
ثمة في بداية الخريف
زمن قصير لكنه ساحر
اليوم بأكمله يبقى صافياً
كما الكريستال
والأماسي مشرقة
يصبح الهواء خفيفاً
ولا يعود يُسمَع صوت الطيور
لكن زرقة دافئة ونقية تنسكب
فوق الحقل المصطاف.
فيودور توتشيف
روسيا
يا له من قرن طويل!
تساءلنا: متى ينتهي؟
متى يسقط رأسياً
في الكثافة، في المتاهة؟
في الثورة التي عبدناها
أو في الأكذوبة
البطريركية الكاملة الصفات
لكن ما هو أكيدٌ
هو أننا لم نعشه أبداً
كما كنا نريد.
بابلو نيرودا
تشيلي
عِنْدمَا كُنّا أَطْفَالا
كانَ كِبارُ السِّنِّ فِي الثّلَاثِينَات مِنَ الْعُمْر
كَانَت البُرَيْكَةُ مُحِيطًا
وَلَم يَكُن ثَمّةَ شَيءٌ اسْمُه الموت.
ماريو بينيديتي
الأوروغواي
آدريان ريتش
Adrienne Rich
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آدم زاغايفسكي
Adam Zagajewski
5 قصائد شعرية
بولندا
آر إس توماس
R. S. Thomas
3 قصائد شعرية
ويلز
آرثر رامبو
Arthur Rimbaud
1 قصائد شعرية
فرنسا
آرثر لوندفيست
Artur Lundkvist
1 قصائد شعرية
السويد
آرش نصرت إلهي
Arash Nosrat Allahi
1 قصائد شعرية
ايران
آرفو تيرتينين
Arvo Turtiainen
3 قصائد شعرية
فنلندا
آركي راندولف آمونز
Archie Randolph Ammons
3 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آلان بوسكيه
Alain Bosquet
11 قصائد شعرية
فرنسا
آلدو بالازيسكي
2 قصائد شعرية
ايطاليا
آلن غينسبرغ
Allen Ginsberg
1 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آن سكستون
Anne Sexton
6 قصائد شعرية
الولايات المتحدة