أقبلت نحوي

وأقبلت نحوي بحملقةٍ (شبه جزيرية)

هي أنبل ما جادتْ به أقنية الدمع،

رأس كلاسيكية

وصلف الجبابرة في عروقك،

 

والحروب البونيقية لا تزال تنبض،

طيش ألفٍ من المعارك الخاسرة يثقل كاهلك،

صفعة صفصاف خاطفة وأنت تصعد إلى قمة الجبل،

ويدك اليمنى ويدك اليسرى غارقتان في الحب، تباعاً،

مع أساطير هوميروس

والقطارات التي تعبر قارّاتِ أسفل ظهري،

 

بجيب مليء بالأسرار وبشائر الليالي الحافلة بملح السيليكات،

ومعصور ليمونة صحّي بارد تجمع كلَّ الدواء

الذي يبقينا مرتبطين أمداً يطول بميناء هذه المدينة اليونانية،

مع تفاحات تخمّرتْ فوق قِدْر الحُبّ بطيء الطهو،

مع الحبّ وقد تحرَّقَ فوق نار عطشٍ شديدة،

مع أعين سحلية متيقظة،

مع نوم عميق للمقاطعات الإسبانية،

مع البطاقاتِ السبع لقزمِ الحلم في أعلى كمِّك

وبكرة خيوط متعددة الألوان ستغزل حكاية الكواكب.

 

بالنسبة إليّ، بالنسبة إليّ وحدي، قد أقبلتَ،

ووراءك خيّم المساءُ على البلاد كظلٍّ غريب

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء