أغنية الأغنيات

(أغنية موسيقار المياه لأجل ك س دبليو)

 

-1-

صمته وسط الأحجار

يشقها

 

لهجة تتوافق مع لهجات، لهجات متدفقة على

ألسنة طليقة

صوته الشاذ الآن، يعلو بشكل موسيقي

ما الأغنية حينما تُلعن طيور العقل

تُلعن حتى تصير هياكل من حديد الخردة؟

 

إنه يحدق ببصره بعيدًا متجاوزًا عقدة حبل

الرجل المشنوق

الألوان ترقص داخل ألوانٍ داخل أشكالٍ

فقط

عقائد التراجيديا تتراقص هنا

في قسوةٍ متعددةِ الألوان مفسدة الهواء

نظرته المحدقة وحدها ووجهه الإنساني

مجده وحده والكآبة المفككة

اسمه وحده يعيد بناء أنغامٍ مظلمة

للسماوات التي تتملص من الزمن

 

-2-

لأنه ولد في جماليات المقطوعات الموسيقية الحالمة المتدفقة

صار حوضًا كبيرًا، صار فمه

ضوءَ قمرٍ كان مسبحًا للطيور المتعبدة، كان

بوقًا لضوء القمر

حيث يصوب الجنود الصغار نيرانهم، ينضج بوقه

لا يرتعش أبدًا ليمنح أسماءً للأشياءِ المطموسة

ليس قبل أن يطمس المسمِّى والمسمَّى

مراقبًا، مستسلمًا، وبوصفه شاهدًا:

وكمتذكر، يعرف أنه قد زاوج ما بين نباتات السرخس الضاحكة

إنه رفيق اللعب، إنه من تقبل حياته

تعايش مع لهجات هاربة احتملها بإصرار

هو الخطاب حتى نهايته، حتى مات

مات مسجلاً الموت،

مات

فتصارعت البحارُ، الأنهارُ، الجداولُ وغضبت

زأرت طوال الليل لأجل دعائه الرقيق

طوال الليل

كحكيم وضارب طبل.

 

-3-

نعود بأقدام متعثرة

لأوراق الشجر التي عصف بها الريح

أكفانُ الحصارِ على الأوراق الهشة

حيث تُحكم الارتعاشات قبضتها على الأغنية البطيئة للأوراق

 

بين ليالي البحر السخي المشوه

ينام تيار الماء المتدفق

ملقيًا بنظراتٍ يشوبها الشكُ

إزاء دموع البندقية

كوارثنا المتيقظة، كوارثنا التي نكررها كل يوم

الشعلات الآخذة في الإظلام تخبو متحولة إلى أمطار

أمطار حمضية تهطل فوق منزل الغابة

كوارثنا التي نكررها كل يوم

الشفق الذهبي، النجوم العارية، والقسوة المبهجة

إنها تغيظ البرتقالات:

تُرى «ما مصير البرتقالات؟»

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء