أسيرة

أريدكَ ، غيرَ أنني أدري

أن قلبي لن ينعم يوماً بعناقك.

أنتَ سماءٌ مشرقةٌ صافية

وأنا في ركن هذا القفص

طيرٌ أسير.

من خلف هذه القضبان الباردة المعتمة

أرسل صوبك نظراتي المندهشة الحائرة

وأخال أن يداً قد تمتد إليَّ

فأفرد على حينِ غرةٍ

جناحيَّ نحوك.

ويجولُ في خاطري أنني في لحظة غفلةٍ

قد أطيرُ من هذا السجن الأخرس

وأضحكُ في عينِ سَجّاني

وأبدأُ من جديدٍ .. حياتي بقربك.

أفكر في هذا وأنا أدري

أنني لا أملك الجرأة

كي أغادر هذا القفص.

وأنني ، حتى لو رضيَ سجّاني

لن أصادفَ نسمةً .. تعينني على التحليق.

قي كل صباح تضحكُ بوجهي

من خلف هذه القضبان

نظراتُ طفلٍ.

وحينَ أشرعُ قي نشيدٍ بهيج

تتقدمُ شفتاه نحوي .. وتمنحني قبلةًً.

لو أنني ، أيتها السماءُ ، أردتُ يوماً

أن أطير من هذا القفص الأخرس

ما الذي سأقول للصغير وعينيه الباكيتين ؟

أأقولُ سامِحْني ؛ فأنا طيرٌ أسير

أنا شمعةٌ تحرق قلبها لتضيءَ أطلالاً

وإذا ما اختارتِ الظُلمةَ البكماء

دمَّرتْ عشّاً !

 

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء