أتذكّر بيتي

لِمَ لا تنضمُّ الأرض وتصير نقطة واحدة؟

قل لي!

لِمَ كانت هذه السَّماء الواسعة تفتن قلبي آنذاك؟

كلُّ مَن حولي الآن أناس غرباء وكلامهم الغريب

إما أن يذهب عن قلبي جُفَاءً أو ينغرز في صدري

منجرفًا مع تيار هذا الكلام يطفو قاربي دوْمًا

لا يهتدي إلى شاطئ

عليَّ أن أبتسم في وجه كلِّ مَن ألقاه وينطق فمي

"أعرفك" بينا يستنكر قلبي "متى عرفته؟"

فوق هذه الأمواج أطفو لا أهتدي إلى شاطئ.

 

لِمَ لا تنضم الأرض وتصير نقطة واحدة؟

قل لي!

ما كانت أعذبَها ابتسامة، تلك ابتسامة أختي!
أخي أيضًا كان يضحك

يمزح، فتضحك أختي وتقول في نفسها:

ما ألطفَ مزاحَ أخي، لقد أضحك أبوينا

لكن هكذا ينسرب الزمن ويصير الشاطئ أُضْحوكة

لا أهتدي إلى شاطئ!

 

لِمَ لا تنضم الأرض وتصير نقطة واحدة؟

قل لي!

أيُّ دوامة هذه، علَّها ليست دوَّامة القدر، لكن

لِمَ كانت هذه السماء الواسعة تفتن قلبي آنذاك؟

 

حياة الجميع العابرة تنساب دومًا وأنا أيضًا

أحدِّق في كل وجه أيضحك أم يبتسم؟

فيلوح لى هذا يضحك وذاك يبكي

أراهم جميعًا، وألوذ بالصمت دومًا

لا أهتدي إلى شاطئ!

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء